الافتتاح الأولمبي !!
من غرائب الغرب والعلمانية..أنهم لا يجدون فرصة لإظهار النجاسات الفكرية إلا وفعلوا…
الأمر الذي يجعلك توقن أن العلمانية تعيش أزمة جنسية…هي أشبه بالكبت وأقرب إلى الانحطاط منها للحرية…
ويبرهن عن هذا أنهم شعروا بنوع من الغيظ في الافتتاح القطري لكأس العالم..فهرهوا لإظهار أقبح ما فيهم !
هذا مع الفشل الذريع في التنظيم…
وقبل مدة من الافتتاح كانت هناك كارثة البراز في نهر السين…والذي حاولت عمدة باريس نفسها الترويج لنظافته بالسباحة فيه !
ومع ذلك صرح الخبراء عند تحليل مياهه أنها لازالت مليئة بالبكتيريا الإشريكية القولونية وهي من أخطر أنواع البكتيريا حيث تسبب تقلصات شديدة في المعدة والأمعاء والقيء وغير ذلك..
الطريف في الأمر أن السباحة كانت محظورة في هذا النهر منذ قرابة قرن…والوعود هناك من الساسة بتنظيفه دائمة !!
والمضحك أنه أشهر أنهارها للترويج السياحي !
وبغض النظر عن موقفي من الرياضات المعاصرة..أو أكثرها على الأقل، فإني لا أراها سوى حركات بهلوانية لا قيمة لها في عالم العقلاء…إلا أن هناك تلبسا لا لبس فيه اليوم في الرياضة بالانحراف الجنسي…
يوضحه أن كثيرا من القرارات المتعلقة بالأزياء للاعبين متحيزة إلى جهة العري…مع أنها لا تشكل عائقا لو كان هناك شيء قليل من الستر !!
ما قامت به رائدة العلمانية – فرنسا – في العالم الأوروبي في هذا الافتتاح يبرهن عن عقلية في غاية الكره والمقت للآخر…حتى لو كان هذا الآخر جزءا منها !!
فالاستخفاف بالمقدسات لم يكن يوما دليلا على قوة المستخف من الناحية الفكرية…بل لطالما دل على العكس…وكان بينة على حقارة صاحبه !!
وإن شريعة رب العباد لم تجز الحط من قدر أي نبي من أنبياء الله تعالى بأي وجه…
بل قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ( صلوا على أنبياء الله فإن الله أرسلهم كما أرسلني )…
إن بلدا يستخف بمقدسات أهله أو على الأقل بجواره من المسيحيين…لهو بلد فاشل في إدارة أي سياسة أو كسب أي تعاطف من أي نوع .
ولابد من الإشارة إلى أن واجب المسلم استنكار الحط من أي شيء قد ثبت في دينه حتى لو كان موجودا في دين محرف !!
